تحميل

الإعجاز العددي في القرآن الكريم

صار التفسير العلمي للقرآن الكريم في العصر الحديث امتدابة مهمة الجهود علماء المسلمين في مجال التفسير بعامة. وقد شهد العالم الإسلامي منذ القرن الأول للهجرة اجتهادات متوالية في فهم القرآن وتفسيره بالمأثور وبالرأي، وأسفر ذلك عن تأليف عدد كبير من كتب التفسير على اختلاف اتجاهاتها التي اتخذت مسميات متنوعة بتنوع موضوعاتها ومناهجها، وهي: الاتجاه اللغوي والتفسير بالأثر، والتفسير بالرأي، والتفسير العلمي، والتفسير الموضوعي، والتفسير الفقهي، والتفسير الإشاري أو الصوفي.
وكان من أوائل الذين اهتموا بالتفسير العلمي اهتمام جليا الإمام فخر الدين الرازي في كتابه «مفاتیح الغيبه، ولكن المحاولات افهم الإشارات الكونية في غيره من كتب التفسير جاءت متناثرة في التفاسير القديمة، ولم تكن معتمدة على حقائق علمية مؤكدة، ولا مستجيبة لمعايير منهجية محددة، وكذلك كان الحال في محاولات التفسير المتأثرة بالعلوم الحديثة أوائل القرن العشرين كتفسير طنطاوي جوهر.
وتفرع عن التفسير العلمي موضوع الإعجاز العلمي في مجالات متعددة، منها الإعجاز العددي الذي عقد في إطاره المؤتمر الدولي الثاني للإعجاز العددي في القرآن الكريم بكلية العلوم بجامعة محمد الخامس بالرباط، يومي 16 و17 أكتوبر 2010، واختارت اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر أبحاث محكمة من أعماله لتصدر ضمن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة . إيسيسكو . وهي تتناول محاضرات عن النظام التكويني والنظام العددي في القرآن الكريم، وتأصيل فكرة الإعجاز العلمي، وضوابط الإعجاز العلمي، ومنهجية البحوث في الإعجاز العددي، والإعجاز العلمي في وسورة المدثر واقيات المعجزة للبسطة، وهندسة القواتح